السبت، 2 مارس 2013

#كمنجة





كمنجةٌ كُلما سعى القوس إلى قلبها
أوتارها تنتزع ألق الصوت إنتحاراً

تريد أن تُكمل إرثها في الإيثار لحناً

يعلو ويخبو وفي ثناياه قصةٌ درامية المشاهد

تنتقل دون نصٍ ثابت من الرقص إلى العزاء
تحيد إلى الحياة وتنتصرُ للموت الشهي




 تبادل العشاقُ نصيباً منها في قُبلهم

حضرت في منابر الرثاء شاهداً للعابرين

كمنجة نظرتُ لها زرقة السماء سقفاً لا متناهي

غرست لها شجر الحياة عروقاً لأصطدم بها حنيناً



مشهد: حضر الجميع تألق الحفل .. 

أنتشر الأوركيد مغروراً بصفة النرجس بجانبه يتزن 

.. تهللت الكمنجة وطفلةٌ تنثرُ الياسمين .. 

خلفها عاشقين إجتمعا أخيراً بعد نِزاع القبلات



مشهدٌ آخر : أنقضى ميلادُ شاعرٍ في حياته الأُولى

... فٌتح له بابٌ في الأرض ووضع عليه شاهدٌ حجري

يحمله إلى السماء .. كُتب عليه عبر إلى الجانب الآخر .. 

أجتمع رفاقُ دربه على حُزن الكمنجة يُجزلون الرثاء.



تستفز الحُلم عندي تأخذه إلى مرتعه حيناً

وتعود به إلى وِرد اليقين حزيناً

 كلما أسرفتُ في الحديث عنها أختفت ..

سوف أصمت لترسم مني مشهداً
أظلُ أنا وهي صوتان يتفقان ولا يلتقيان
تتخذُ من إشتياقي لاُنثاي لوحةً لتشاطرني وتخرسني




بن ماجد 

iTwitter : @iBnMD


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

تغريدات بواسطة @_BinMajiD