السبت، 26 أبريل 2014

#الآن_أهذي

الآن أهذي 
وضع رأسه على وسادته ، طبع أربع قبلات على كفه ، في أول ثلاثٍ وضعها على قلبه ، للأهل ، للوطن ، للحبيبة و الأخيرة وضعها على رأسه عزاءً لعقله ، يفتقد الحياة لا شئ يعزيه غريبٌ يختبئ في الأشياء الزائفة ، فقد أسمه حين فر من سخط الحماقة ، ظن أنه بذلك ينتفض على أحزانه ، لم يكن يعلم أن كم ذاك السخط سوف يسقطه في الوجع ، مضت تلك السنوات في كل يومٍ يُقسم لغربته أن ما كان لن يكون حين يعود سوف يكون أفضل من سخطه أشجع من حماقته أقوى من جميع إنكساراته ، يقسم بالدم و الدمع و سيلٍ من الصراخ يقتحم مفردته - يمزق الحنين أوردته - ، ينظر للمرايا لا يجد نفسه يغزوه الشيب رغم أن نيسانه ما زال فتياً ، إلا أن فصوله تمضي به ملطخاً بالأسود معمماً بياضاً لا يعلمه ، يسأل نفسه :  هل كنت في غيبوبةٍ ما و أستيقظت الآن بجسد كهلٍ مكتئب ؟ ماذا حدث ؟ أين هي عائلتي ؟ أين هو وطني ؟ من أختطف قصيدتي حبيبتي ؟ سحقاً هل فقدت عقلي ؟ هل كنت أظن أني شخصٌ آخر ؟ هل أنا روحٌ سقطت طريدةً في عالمين أستوطنت جسدين تستتر فيهما لتمارس الحماقة في الأول و الوجع في الآخر ؟ هل أنا ثالثٌ ينتظر إسدال الستار ليجمع ريع الحياة و العدم ؟ من أين تأتِ هذه الأسئلة ؟ هل أنا من يتحدث أم أني أصبحت الثالث أقرأُ تمرد الأول و صراخ الآخر و أنا الثالث البائس ؟ …  البائس ؟ يفترض بي الآن أن أكون مبتسماً ؛ فأنا لست هما ماذا يحدث بي الآن أبكي ؟ هل من الصواب أن أرشد سحاب الملح إلى وجهي ؟  ألا أستطيع تكوين إنفصامي على ورقي أُريد بشدةٍ عيش الثالث نظرتُ له الضحك و الحياة لماذا ينزلق إلى السخط و الألم ؟ لا بد أن أستيقظ من روحي مفارقاً محراب جسدي لا بد لي أن أعبر يوماً مفخخاً قصائدي سائرٌ إلى فرحي حتى و إن لم أكن حاضراً بأصلي الترابي سوف يجدون أوراقي و ينفضون من عليها أجزاء تكويني ، سوف أكون الأول و الآخر و الثالث بعدد قبلاتي و الرابعة لن أكون منها شئً يذكر فها أنا الآن أهذي .

 لـ #بن_ماجد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

تغريدات بواسطة @_BinMajiD